قرر الفقهاء أن الستر مطلوب حتى لو كان في الذنب حد، فعلى المذنب أن يتوب ولا يفضح نفسه، ولا ينبغي لمسلم أن يسأل الآخرين عما ارتكبوا من الذنوب التي سترها الله تعالى، وإذا سئل المذنب فليس عليه أن يخبر، كما لا داعي للكذب ، بل عليه أن يعرض بما لا يفهم منه أنه أذنب ، وإن اضطر إلى الكذب لستر نفسه فلا حرج عليه، لأن هذا الكذب للضرورة والغرض منه الإصلاح ولا يترتب عليه إضرار بأحد ، والسؤال عن ذلك لا يجوز، لقول الله تعالى: ( لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم).
روى البخاري في صحيحه في باب : "ستر المؤمن على نفسه"
عن سالم بن عبد الله قال سمعت أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه).صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم