الصداقة والجلوس على المقاهى

بسم الله الرحمن الرحيم

اتحدث اليوم اصدقائى عن مشكلة اصبحت تشكل واقعا مريرا فى حياتنا اليومية وهى مشكلة ادمان الشباب الجلوس على المقاهى بصفة يومية....وعندما اتحدث عن هذه المشكلة فانى اقصد ادمان الجلوس على القهوة بمعنى الكلمة ...بالفعل فانى رأيت نماذج لشباب كل حياتهم هى الجلوس على القهوة والتحدث عن فلان الفلانى وماذا فعله سواء خير او شر والاتيان بسيرة هذا وذاك ولا مانع من تبادل الشتائم والسباب على سبيل الهزار او الجد !!!! هل اصبحت القهاوى الان بديلا لما كان يقال عنه قديما (قعدة ستات) ؟؟؟ بماذا يبشر هذا التغير المريع فى نفسية الشباب المصرى؟؟؟ سأجد من يقول لى ان سبب هذا الفراغ او البطالة وسأرد واقول ان النماذج التى اتحدث عنها يفترض انها تعمل واصحاب شهادات محترمة ومما زاد الطين بله ان مفهوم الصداقة اصبح مقترن بالجلوس على القهوة ...!! بمعنى انت صديقى اذن يجب ان تجلس معى على القهوة يوميا ويجب ان نخوض فى عرض هذا وان نشتم ذاك لأنه لم يأتى ويشاركنا قعدة الانس هذه .....!! انى ارى ان الشباب المصرى يتجه نحو الهاوية والسبب المقاهى التى كانت مقترنة زمان بالبلطجية والعواطلية واصبحت الان رمزا من رموز الغيبة والنميمة والشتائم والسباب ومعاكسة الفتيات الماشيات امام القهوة ..!!ان الصداقة مفهومها اجمل وارقى من مجرد قعدة قهوة ولكن من يفهم هذا الكلام ؟؟ فقد ذهبت الشيشة بما تبقى فى العقول

M E D O

انا عن نفسي
مش بحب قعده القهاوي نهائي
لانها بتجر لحاجات الواحد ف غني عنها
بس ساعات بيتحتم عليك مثلا
ان الشله كلها هتقعد عند قهوه كذا
يتفرجو علي ماتش
يقعدو يلعبو دومنو
اي حاجه
بس انا عن نفسي
لما بنزل الشارع بنزل اتمشي
او العب كوره
دي كل نزولي